مختصون: الذكاء الاصطناعي يوفر فرصاً جديدة للمؤسسات الإعلامية
أقام أمس معهد الجزيرة للإعلام مؤتمر الجزيرة للذكاء الاصطناعي لشبكة الجزيرة، وذلك بمشاركة عدد كبير من المهتمين والخبراء. وحضره د. مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، ولفيف من صحفيي وموظفي الشبكة، وعدد من المهتمين.
وفيما أكد مشاركون أهمية الذكاء الاصطناعي للمؤسسات الإعلامية، وأنه يوفر لها فرصاً جديدة، فإنهم شددوا على ضرورة أن تكون الاستفادة منه، وفق معايير مهنية وأخلاقية.
وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات وورشة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ومعرضا تقنيا بمشاركة فاعلة عبر شراكات ناجحة من غوغل ومايكروسوفت وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة Movio، بالإضافة إلى مشاركة المعهد ممثلًا لشبكة الجزيرة الإعلامية.
ومن جانبها، قالت السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، إن العصر الحالي يشهد تطوراً هائلاً في تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها في مجال الإعلام، وهذا يفتح آفاقاً جديدة وفرصاً مثيرة لتحسين جودة المحتوى الإعلامي وتوسيع القدرة على التواصل والتفاعل مع الجمهور.
وتابعت: إنه لا تغيب عنا في هذا المؤتمر التحديات الأخلاقية التي يفرضها استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، فمع قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة بعض المشكلات التي تواجه صناعة الإعلام، يبرز تحدٍ كبير، هو قدرتنا كأفراد ومؤسسات في المجال الإعلامي على لجم خطورته بالضوابط الأخلاقية التي طالماَ كانت هي الخيط الناظم لعملنا الصحفي.
وأضافت: نحن في الجزيرة على يقين بأن وطننا العربي يمتلك تراثًا ثقافيًا غنيًا وإمكانيات إعلامية تهيئه للاستفادة من الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤهلنا لقيادة التوجه نحو استكشاف هذه الفرص وبناء الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبدوره، تحدث د. ياسر بشر، خبير ومستشار في الذكاء الاصطناعي، عن أهمية الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام، وكذلك أهميته للإعلاميين. لافتاً إلى ضرورة حضور اللغة العربية ضمن الذكاء الاصطناعي، بما ينتج معه قيماً عربية.
أما الإعلامي عاصف حميدي، مدیر الأخبار في قناة الجزیرة، فتحدث عن الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار: الفرص والتحديات. مؤكداً أن إقامة الجزيرة لهذا المؤتمر يؤكد انفتاحها على أي تطور، وصولًا للحقيقة وفق المعايير المهنية. لافتاً إلى أن مراحل العملية الانتاجية للأخبار تمر بثلاث مراحل، تتمثل في جمع ومعالجة ونشر الاخبار، متحدثاً عن كل مرحلة بالتفصيل.
وأعرب عن أمله في أن يدعم الذكاء الاصطناعي الاستشعار بالحدث قبل وقوعه، وأن يكون داعماً في التنقيب عن المعلومات والصور، والتحقق من الحسابات المزيفة، وفلترة المعلومات والأخبار غير الصحيحة، وأن يكون داعماً في التعرف على ذائقة الجمهور واتجاهاته، والحفاظ على التواصل بين المؤسسات الاعلامية والجمهور، وتعزيز التسويق الاعلامي.
غير أنه أكد أن بعض المفردات القائمة قد لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تمييزها، فضلاً عن صعوبة تحقيقه للتميز والتنافسية مع المؤسسات الأخرى. لافتاً إلى ضرورة الحرص على عدم تقديم مادة إعلامية منزوعة الدسم الإنساني، نتيجة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
وأقيمت الجلسة الأولى تحت عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام: الفرص والتحديات"، وتناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة الأخبار، وإلقاء الضوء على نماذج معالجة اللغة الطبيعية على برنامج شات جي بي تي، وبحث الذكاء الاصطناعي التوليدي.
أما الجلسة الثانية، فتناولت الذكاء الاصطناعي: اقتصاد المعرفة وأخلاقيات العمل الإعلامي، وبحثت في الذكاء الاصطناعي المسؤول، واستخدام الذكاء الاصطناعي في محاربة الذكاء الاصطناعي، والاعتبارات الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي ووسائل الإعلام، وتقاطع الذكاء الاصطناعي وقانون حقوق الإنسان.
وحملت الجلسة الثالثة عنوان: الإعلام العربي في عصر الذكاء الاصطناعي، وألقت الضوء على الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار: الفرص والتحديات، وتطبيق الواقع الافتراضي في محتوى الإعلام الرقمي، والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي وأمن الشركات الإعلامية، وحالات استخدام الوسائط المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتناولت الشخصية الإعلامية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي.